Saber’s Cleft Journey, in His Parents’ Words
ولد صابر في مارس في شمال جمهورية مصر العربية، وقد ولد مبكرا قبل أوانه بشهر وبشفة أرنبية (مشقوقة). في السطور التالية يشاركنا والد ووالدة صابر رحلتهم الصادقة والخاصة بداية من الحمل الصعب إلى ولادة طفلهم بشفة أرنبية بشكل غير متوقع، وصولا إلى حصولهم على كل المساعدة التي كانوا بحاجة اليها من شركائنا المحليين في سمايل تراين.
والدة صابر
تحدى صابر توقعاتي حتى قبل أن يولد، فشعرت بالاعياء الشديد مبكرا أثناء الحمل وذهبت للكثير من الأطباء الذين أجمعوا على شئ واحد، أن هذا الطفل من الصعب أن يبقى طول مدة الحمل الطبيعية لانه غير مستقر داخل الرحم. وقد عرضوا على عدة اختيارات منها التخلص من الحمل ولكنني أصررت على التمسك به رغم الإجهاد الشديد وعدم الاعياء الذى شعرت به.
تم حجزى في المستشفى فى الشهر الرابع من الحمل وظللت أخرج وأدخل من وإلى المستشفى لأسابيع إلى أن ولد صابر أخيرا في الشهر الثامن.
كانت تلك هي اللحظة التي قضيت ما يقرب من عام أصلي من أجلها وكل ما أردت هو أن أرى طفلي بصحة جيدة. فلك أن تتخيل شعوري حين رأيت شفته الأرنبية. لم أكن قد رأيت شيئا كهذا من قبل. و حتى قبل أن أفهم أي شئ، أخذ فريق العمل في المستشفى طفلي منى لساعات طويلة لإجراء الفحوصات الطبية له. كل شئ كان مفاجئا وغير متوقعا وصعب التحمل وأعترف أني كنت أشعر شعورا سيئا.
قضيت هذا الوقت منهارة بينما صابر بعيدا عني وأنا أحاول أن أعرف ما الذى فعلته لأتسبب في الشفة الأرنبية وماذا سيقول الأخرون عنها . لم أكن أعلم أن العلاج ممكن، وحتى لو كان ممكنا فكان واضحا لي أننى ووالده لن نستطيع تحمل تكاليفه. شعرت كما لو كنت أغرق. لم يكن يجب أن يمر اول يوم لي مع أول طفل لي بهذا الشكل.
والد صابر
برغم صدمتي عند رؤية شفة صابر الأرنبية التي لم أرى مثلها من قبل الا أنني شعرت ببهجة كبيرة به. وعندما أواجه أي صعوبة فان أول خطوة أقوم بها هي البحث عن حلول، فهكذا كنت دائما. وعند رؤيتي لحالة صابر فكرت أولا أنني بحاجة لايجاد شخص يمكنه علاجه.
بحثت في كل مكان في المدينة يمكنه مساعدة ابني. وبعد شهور قليلة من البحث أشار لي أحد الأصدقاء الى مستشفى دار القمة في طنطا. و هناك التقيت بالدكتور وليد مصطفى. وأكد لى أن شفة صابر الأرنبية لم تكن أبدا بسببنا، وشرح لي كيف أن شركاء مؤسسة سمايل تراين يقدمون العلاج بدون أي مقابل للأطفال ذوى الحاجة. لم أصدق لا أنا ولا زوجتي، لطالما اعتبرنا طفلنا صابر معجزة. بالنسبة لنا كانت هذه أكثر من فرصة ثانية له، فهي معجزة ثانية.
منذ ولادته كانت تغذيته صعبة بسبب شفته الأرنبية، ولكن قامت والدته بجهود كبيرة لتبقيه بصحة جيدة وتغذية جيدة حتى يجتاز بسهولة الإختبارات الصحية المطلوبة لكي يتمكن د. وليد مصطفى من اجراء الجراحة له فورا. والحمد لله نجحت والنتائج كانت مذهلة.
والدة صابر
بالنسبة لي فان صابرهو بطل ومحارب. لقد عانى الكثير لكنه تمسك بحقه في الحياة والوجود في هذه الدنيا. لقد اجتاز الكثير وهو الآن طفل يتمتع بصحة جيدة وله ضحكة وابتسامة تشيع البهجة لكل من حوله.
شكرا د.وليد مصطفى
شكرا مستشفى دار القمة
شكرا سمايل تراين