تعكف انفينيتي لوضع حد لمعاناة الأطفال الذين يعانون من الشفة المشقوقة

ان شركائنا يدركون أن الأطفال الذين يعانون من الشفة المشقوقة يحتاجون إلى أكثر بكثير من الجراحة لكي تزدهر حياتهم

Azza smiling

تسعة أشهر من الانتظار قضتها داليا حتى حانت اللحظة التى حلمت بها. أخيرا رأت داليا وجه طفلها لأول مرة.

قامت داليا بأخذ مولودها الجديد من الطبيب بكل حماس تم فجأة فزعت. بدأت في البكاء، كانت بالكاد تستطيع النظر إليه فلقد كان محمد مصابا بالشفة المشقوقة.

لم يكن لدى داليا وعبد الرحمن المال اللازم لإجراء عملية جراحية، وأبقاهما القلق – إلى جانب صراخ طفلهما – مستيقظين لأسابيع بعد ولادة محمد. لكن حبهم لابنهم وإيمانهم بالله أمران أمداهما بالطاقة، وقلبوا القاهرة رأسا على عقب بحثا عن الرعاية، حتى عندما رفضهم مستشفى تلو الآخر لعدم قدرتهم على الدفع. الى أن وجدوا أخيرا شخصا مستعدا لإجراء جراحة الشفة المشقوقة مقابل سعر بالكاد يستطيعون تحمله بعد أن وصلوا إلى الإسكندرية والتي تبعد عنهم بساعتين.

محمد في Innovinity
محمد

ومع ذلك، وبعد أن كبر محمد، أصبح من الواضح أن عملية جراحية واحدة لن تكون كافية لشفاء شفته المشقوقة. كان لا يزال يعاني من أسنان ملتوية ومتحللة ويحتاج أنفه إلى عناية عاجلة، وكل هذا من بين العديد من المضاعفات الخطيرة الأخرى المتعلقة بالشفاه المشقوقة. وبينما كانت العائلة قلقة بشأن ما يجب القيام به، حملت داليا مرة أخرى. ولثاني مرة، بعد نهاية تسعة أشهر من الأمل والانتظار، عانقت مولودها حديث الولادة المصاب بشفة مشقوقة وبكيت.

عاد العجز والذعر المألوفان وزادا تضاعفا. ولكن مع ذلك حافظت داليا وعبد الرحمن على إيمانهما. في يوم من الأيام، سوف يكون كل من محمد وشقيقه عبد الرحمن مبتسمان ومتألقان.

عبدالرحمن في إنوفينيتي
عبدالرحمن

تَقَدُّم

بعد أن كشفت الموجات فوق الصوتية لماجدة أن ابنتها ستصاب بشفة مشقوقة، أمضت هذه الأخيرة الأسابيع العشرين التالية في البحث عن المساعدة والصلاة من أجل أن تعيش طفلتها حياة صحية وسعيدة. أن يكون لدى طفلتها يوما ما الكثير من الأصدقاء وأن تظهر وجهها بكل ثقة. عندما التقت ماجدة بالدكتور محمد مجدي، مدير مشروع برنامج الشفة المشقوقة في مركز إنفينيتي الطبي، وهو أحد شركاء سمايل تراين (قطار الابتسامة) في القاهرة، بعد بضعة أسابيع، علمت أن صلواتها قد استجيبت.

د.محمد مجدي يبتسم في إنوفينيتي
دكتور محمد مجدي في إنوفينيتي

قام د. مجدى بالترحيب بها بحرارة في المركز وأرشدها لكى يريها ما قد تبدو عليه رحلة طفلتها المصابة بالشفة المشقوقة. وأثناء لقائها بالفريق الكامل من أخصائيين التغذية المتخصصين في الشفة المشقوقة فى إنفينيتي، أوضح مجدي أن الأطفال المصابين بالشفة المشقوقة غالبا ما لا يستطيعون الالتصاق بأمهاتهم للرضاعة ويختنقون أثناء رضاعة حليب الثدي، مما يعرضهم لخطر شديد من سوء التغذية أو حتى الموت قبل الجراحة ودون أي تدخل مبكر. ثم أراها بقية الجدول الزمني النموذجي للعلاج وقدمها إلى فرق إنفينيتي المتخصص في تقويم الأسنان وطب الأسنان والنطق والعلاج النفسي الاجتماعي المتخصصة في الشفة المشقوقة.

مجتمع الرعاية

كل هذه المعرفة لم تستطع إعداد ماجدة للحظة التي رأت فيها وجه عزة لأول مرة. ومع ذلك، فإن معرفة ما يجب القيام به بالضبط بعد ذلك ساعدها على تجنب القلق والخوف اللذان تعاني منهما العديد من الأمهات الأخريات الجدد للأطفال المصابين بالشفة المشقوقة بعد تلاشي الصدمة الأولية. مع وجود فريق إنفينيتي العالمي إلى جانبها، لم يكن لدى عزة أي مشاكل في التغذية وتلقت الجراحة وكل علاج آخر متعلق بالشفة المشقوقة في أقرب وقت آمن.

د.محمد منصور يبتسم مع عزة وماجدة
د.محمد منصور مع عزة وماجدة

وعندما احتاجت إلى دعم طب الأسنان، زارت الدكتور محمد منصور، أخصائي طب الأطفال في المركز، والذي سرعان ما أصبح أحد أكثر المقربين الموثوق بهم. بعد أن بدأت رعايتها التقويمية معه في أواخر عام 2021، شفيت عزة الآن تماما من تسوس الأسنان وسترتدي أداة تقويم الأسنان طالما احتاجت إليها. ولأن إنوفينيتي هو شريك سمايل تراين، فإن كل هذه الرعاية مجانية بنسبة 100%.

ومع ذلك، فإن أحد الأجزاء المفضلة لدى عزة من تجربة إنفينيتي هو الفرص التي توفرها هذه الأخيرة لتكوين صداقات مع أطفال آخرين يعانون من الشفة المشقوقة، مثل محمد وعبد الرحمن.

عودة بعد زمن طويل

للحظة عندما بدت الأمور أكثر قتامة بالنسبة لداليا، تمت الاستجابة لصلواتها عندما رأت إعلانا لإنوفينيتي.

عندما رأى مجدي الإخوة ذوي الشفة المشقوقة قادمان عبر الأبواب، شعر أن صلواته قد استجابت أيضا، وأن إعلاناته ستصل إلى الأشخاص المناسبين. سارع إلى استقبالهم، ثم حدد على الفور المجموعة الكاملة من الرعاية المحلية الشاملة للشفة المشقوقة التي كانا بحاجة إليها – كان محمد يتلقى العلاج لأنفه ويزور الدكتور منصور لعلاج أسنانه. وكان عبد الرحمن يتلقى جراحات الشفة المشقوقة، ورعاية الأسنان، ثم علاج النطق المنتظم، لإنقاذه من حياة حيث يتحدث دون أن يتم فهم كلامه.

محمد يبتسم في الخارج
محمد

الآن أصبحا 16 و14 عاما، ومع تلقيهما الرعاية الحيوية للشفة المشقوقة التي يحتاجانها للعيش والازدهار، فإن الولدين أحرار في توجيه انتباههم إلى حيث ينتمي: كرة القدم. محمد مهاجم وعبد الرحمن نصف مدافع في فريق قريتهم، حيث يلعبان بفرح ودون المعاناة من أي هم في العالم. ابتساماتهم لا تضاهي سوى ابتسامات داليا وهي تشاهدهم.

عبد الرحمن يبتسم في الخارج
عبدالرحمن

انطلاق عزة

أما بالنسبة لعزة، فهي في الصف الثالث الابتدائى، لكن طموحاتها أكبر. بدأت الصف الأول خجولة جدا من التحدث إلى أي شخص، لكن وقتها في إنفينيتي ساعدها على اكتساب الثقة وتكوين صداقات.

عزة ووالدتها ماجدة تبتسمان وتمسكان بأيديهما وهما يسيران في إنوفينيتي
عزة وماجدة يسيران إلى إنوفينيتي

الآن، فهي تخطط لتكبر لتصبح مغنية مشهورة.

عزة تبتسم أمام دمية دب في إنوفينيتي
عزة في إنوفينيتي

ليس لدى ماجدة أدنى شك في أنها ستنجح. "أنا ممتنة حقا لجميع المتبرعين لسمايل تراين على الاهتمام برفاهية ابنتي، وللفريق في إنفينيتي. وبفضلهم جميعا، أعلم أنها ستكبر لتشعر بتحسن، وتبني مهاراتها الاجتماعية، وتعيش أحلامها في أن تصبح مغنية مشهورة".


قم بمساعدة المزيد من الأطفال المصابين بالشفة المشقوقة في جميع أنحاء العالم على عيش أحلامهم من خلال رعاية الشفة المشقوقة التي تغير حياتهم.

تبرع الآن