ميسك لم يكن لديها وقت لتنتظر
"رؤية ابتسامتها ومعرفة أنها بصحة جيدة هي أعظم هدية يمكننا أن نطلبها".
فاجأت شفة ميسك المشقوقة ندى وأحمد عندما حملاها لأول مرة. لم يتمكن فحص الموجات فوق الصوتية من كشفها.
تحول الصدمة إلى خوف عندما تسببت شفة ميسك المشقوقة في اختناقها من حليب ندى. قالت ندى: "كانت الأشهر القليلة الأولى صعبة للغاية. كنت قلقة للغاية على ميسك وصحتها. لم أكن أعرف ماذا أفعل أو إلى أين أتوجه طلباً للمساعدة".
أخبر أطباء ميسك الزوجين أن شفة ابنتهما المشقوقة يمكن علاجها بالجراحة، ولكن لم يسبق لأحد من عائلتهما أن خضع لجراحة من قبل. كانوا قلقين بشأن المخاطر والتداعيات السلبية المحتملة، لكنهم لم يتمكنوا من التفكير بعمق في ذلك مع صرخات طفلتهم الجائعة التي كانت تضعف أمام أعينهم.
كان من الواضح أن أكبر خطر هو عدم فعل أي شيء.
أحالهم الأطباء إلى دار الشفاء، المستشفى المحلي الشريك لمؤسسة سمايل ترين. شعرت ندى وأحمد بسعادة غامرة عندما علما أن العملية ستكون مجانية، لكن ذلك لم يخفف من قلقهما عندما جاء اليوم المنتظر. كانا يتململان في غرفة الانتظار، يصليان أن يسير كل شيء على ما يرام.
عندما شاهدا أخيرًا ميسك وهي تُنقل من غرفة العمليات، لم يتمكنا من كتم فرحتهما.
قالت ندى: "لم أصدق عينيّ عندما رأيتها لأول مرة بعد العملية. لقد بدت كطفلة جديدة. شعرت وكأنني أنجبت للتو!"
أما أحمد، فقد كان التغيير عميقًا بنفس القدر بالنسبة له. قال: "دهشت من الفرق الكبير الذي أحدثته العملية. كنت أعلم أن حياة ميسك ستكون أفضل بكثير من تلك اللحظة فصاعدًا".
وهكذا كان الأمر. بعد العملية، بدأت ميسك أخيرًا تتغذى بشكل طبيعي وسرعان ما وصلت إلى وزن صحي.
كانت عمليتها الناجحة نقطة تحول للعائلة بأكملها، وهم ممتنون بلا حدود للدعم الذي تلقوه من متبرعي سمايل ترين. تقول ندى:
"آمل أن تكبر ميسك لتكون فتاة قوية، صحية، واثقة من نفسها، وأعلم أنه بفضل المساعدة المستمرة من سمايل ترين، ستحظى بكل الفرص لتحقيق ذلك".
بالنسبة لأحمد، كانت التجربة درسًا في قوة المثابرة. قال: "لم نكن نعرف ماذا نتوقع عندما علمنا لأول مرة بحالة ميسك، لكننا لم نفقد الأمل أبدًا، والآن لدينا ابنة صحية نحبها أكثر من أي شيء في العالم".
وكما تقول ندى: "رؤية ابتسامتها ومعرفة أنها بصحة جيدة هي أعظم هدية يمكننا أن نطلبها".
بفضل دعمكم، يمكن لملايين الأطفال - وآبائهم - أن يحلموا بمستقبل أفضل.